تسكن اليوم مئات من هذه القبائل في أراضٍ موزّعة على 60 دولة ويبلغ مجموع أفرادها نحو 150 مليوناً.
رغم تقدم الحياة على الأرض وتطور أساليب عيش البشر، إلا انه لا يزال هناك "قبائل بدائية" لا تزال تعيش إلى اليوم من دون أن يكون لها علاقة بالحضارة الحديثة.
-بحسب موقع منظمة Survival International المعنية بالحفاظ على التجمعات القبلية المُسمّاة "بدائية"، تسكن اليوم مئات من هذه القبائل في أراضٍ موزّعة على 60 دولة ويبلغ مجموع أفرادها نحو 150 مليوناً.
-هناك قصص معروفة عن قبائل تم التواصل معها في العقود الأخيرة من القرن العشرين، وأشهرها قبيلة (كورواي) المعروفة باسم "قاطني الأشجار" بسبب بناء أبنائها بيوتهم على قمم الأشجار المرتفعة كثيراً عن الأرض، في واحدة من جزر إندونيسيا، وهي لا تزال تعيش في ما يوازي المرحلة الحجرية للبشر، فتصنع كل أدواتها من الحجر والخشب فقط ولا تعرف صهر المعادن.
-قبائل السورما الإثيوبية، وهي من أقل القبائل الإفريقية اتصالاً بالعالم، ولكن أبناءها اختاروا امتلاك منتج وحيد من حضارتنا الحديثة، وأتقنوا استخدامه إعجاباً به ودفاعاً عن أراضيهم، وهو رشاش الكلاشينكوف المشهور، وهم معروفون بثقب نسائهم شفاهَهن عند البلوغ، وبتعليق حلق ضخم فيها باعتباره نوعاً من الزينة يضفي على المرأة جمالاً، اكتشفت وجودهم بعثة روسية في ثمانينيات القرن الماضي.
-هنود حوض الأمازون، قبلية تعيش في حوض نهر الأمازون قرب الحدود بين البرازيل وبيرو، أبناء القبيلة لا يتكلمون لغة من اللغات المعروفة على الأرض حالياً، وقد اُلتُقِطت لهم صور من قبل شبكة بي بي سي على بعد نحو كيلومتر، في فبراير عام 2011.
-قبيلة ماشو؛ في مطلع عام 2012 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلاً عن موقع Survival International ما قالت إنه صور تفصيلية لقبيلة ماشو في بيرو، التي بقيت حتى ذلك الوقت منقطعة عن كل ما يدور في العالم الحديث، بعد ذلك نُشرت مقاطع فيديو توضح لحظات من التواصل بين بعض السكان المحليين وأبناء الماشو، لكن الأخيرين أظهروا رغبتهم في البقاء بمعزل عن المدنية، بحسب مصادر عدّة. ورجّحت محررة الواشنطن بوست، أن اعتداءً فردياً على طفلة تنتمي إلى القبيلة ربما كان السبب وراء قرارها البقاء في عزلتها. ولا يزال ما يُعرف عن تقاليد وثقافة تلك القبيلة قليلاً جداً.
-قبائل الآندمان؛ تقع مجموعة جزر الآندمان في خليج البنغال تحت حكم الهند، وتسكنها مجموعات من القبائل، منها قبيلة استثنائية هي قبيلة السنتينليس نسبة إلى الجزيرة التي يقطنون شمالها. وتعد تلك القبيلة استثنائية كونها أشد القبائل المعروفة عدوانية تجاه كل محاولة للاتصال بهم، عام 1974 حاولت مجموعة من قناة ناشيونال جيوغرافيك النزول إلى الجزيرة لتصوير فيلم وثائقي عن القبيلة، لكن المحاولة انتهت بإصابة قائد الفريق بسهم في فخذه ومقتل اثنين من الهنود كانا يتقدمان الفريق بغرض الإرشاد، ويعتقد علماء الإنسانيات، أن أجداد السنتينليس هم من الرعيل الأول الذي هاجر من إفريقيا، وسكن تلك الجزيرة النائية قبل 60 ألف عام.
اتصل بنا الآن 
راسلنا عبر البريد 
